يشهد قطاع التخصيب الاصطناعي في الولايات المتحدة ازدهاراً، وتقدر قيمته بمليارات الدولارات، مع حدوث اختراقات تحدث تغييراً في الأسر الأميركية على نحو جديد وغير متوقع، وأصبح باستطاعة الأزواج الساعين إلى الحصول على بويضات وحيوانات منوية من متبرعين، الاختيار من بين قائمة طويلة من السمات البدنية والذهنية. وتعرض العيادات الطبية حالياً تخفيضات كبيرة وعروضا خاصة وضمانات بنسبة مائة في المائة فيما يخص الإنجاب، وتبعاً لما كشفته مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فإن 12 في المائة من الأميركيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و55 عاماً (7.3 مليون نسمة) حصلن على خدمة ما بمجال التخصيب. كما تضاعف معدل الاستعانة بالتقنيات المعاونة على الإنجاب خلال العقد الماضي. وفي عام 2015، أثمرت هذه التقنيات ما يقرب من 73 ألف طفل (ما يعادل 1.6 في المائة من إجمالي المواليد الأميركيين).
وتثير هذه التطورات تساؤلات أخلاقية وقانونية معقدة. وفي الولايات المتحدة، لا تزال هذه {الصناعة} في الجزء الأكبر منها تتولى تنظيم ذاتها بذاتها، لكن ثمة علامات استفهام كثيرة بشأن أساليب تجنيد المتبرعين والجوانب الأخلاقية لإجراءات مسح واختيار الأجنة لسمات بدنية معينة.